الخميس، 30 ديسمبر 2010

مستشارات مجلس الشورى في ميزان الصحافة !

الأربعاء 12 يوليو 2006 م
متابعة الموضوع
http://905905.com/sahate/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5hbHNhaGEuY29tL2ltYWdlcy9sb2FkaW5nLmdpZg%3D%3D


المرأة لابد أن تعمل

المرأة لابد أن توصل صوتها 

 المرأة لابد أن يكون لها رأي خاص ويتوجب عليها ألا تكون تابعة للرجل في ذلك

المرأة لابد أن يكون لها كيان خاص بها ..... الخ

ماسبق كانت شعارات براقة لعدد من زوايا الكتاب في عدد من صحفنا ، كانوا صوت المرأة في كل زواية ، حتى لو أنك  بحثت بين الأسطر  لوجدت أحرفاً متساقطة تتكلم عن تلك القضية ، بل والعجيب أن بعضهم لقبوا أنفسهم بكتاب نصراء المرأة ! وكأن المرأة  تخوض حرباً ضروس وتريد من ينصرها !

مضت الأيام  ، وطالعتنا الصحف مؤخراً بخبر تعيين ست مستشارات  غير متفرغات للعمل في مجلس الشورى
وهن : د. نورة العدوان ، د. وفاء طيبة ، د. أميمة الجلاهمة ، د.نورة اليوسف ، د. نهاد الجشي ، د. بهيجة عزي .
فرحت كما فرح غيري من فتيات الوطن ، وقلت هن بإذن الله خير من يتحدثن عن المرأة ، لاسيما أننا سئمنا  صوت الرجل الذي يتحدث بلسان المرأة ، وحدثت نفسي قائلة : سأرى الآن ماتكتبه الصحف عن هذا الخبر ، سأرى الكلمات تنطلق من تلك الزوايا الصحفية متهللة أساريرها ، لاسيما وأنها بلغت مرادها ، مالبثت أحاديث النفس أن تتلاشى  وتصطدم بواقع غريب لاتفسير  له !

فهناك من شكك  في عدم أهلية من تم تعيينهن  ، بل ويطالبون بتزويدهم بالسير الذاتية للدكتورات الفاضلات ، لماذا يتجاهلون ثقة مليكنا : عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله  فيهن ، لماذا أرادوا تكميم فم المرأة عندما حان لها أن تتكلم بشكل رسمي ، وهم سابقاً كانوا يرددون لابد للمرأة أن تتحدث عن واقعها ، لماذا هذا التناقض والإقصاء ؟!!

ولعلي سأقف عن أمور منها رداً على إعلام لايرى إلا بعين واحدة فقط :

1- تعيين المستشارات غير المتفرغات في مجلس الشورى  لم يتم من خلال رئيس مجلس الشورى ولا نائبه  بل هو مرتبط بقنوات عديدة في الدولة _ حفظها الله _ كما هو الحال في تعيين الأعضاء .

2- ثم إن  الوظيفة التي تم التعيين عليها هي وظيفة مستشار غير متفرغ وليس عضو وبعقد لمدة سنة واحدة  قابلة للتمديد ، وليس لمدة 4 أعوام كما هو الحال مع أعضاء مجلس الشورى ..ثم ماوجه الغرابة هنا في الإستفادة  من هذا الكادر النسائي في اللجان المتخصصة داخل المجلس ؟؟!

3- السيرة الذاتية لهؤلاء المستشارات فيها تنوع كبير لا من ناحية التخصص ولا من ناحية المنطقة  اللاتي يمثلنها :
د. نورة العدوان  : دكتوراه في المناهج وطرق التدريس بجامعة الملك سعود بالرياض .
د.. وفاء طيبة  : دكتوراه  في علم النافس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة .
د.أميمة الجلاهمة  : دكتوراه في مقارنة الأديان بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك فيصل في الدمام .
د.. نورة اليوسف : دكتوراه في  الاقتصاد بجامعة الملك سعود بالرياض .
د. نهاد الجشي : رئيسة وحدة  العناية المركزة للأطفال في الدمام .
د. بيهيجة عزي : الأمبينة العامة العالمية للمرأة والأسرة ، رابطة العالم الإسلامي  ، مديرة اللجنة النسائية بهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بجدة .
فهناك تنوع في التخصصات للإستفادة منهن في مجالات عديدة ، ثم هناك  تنوع في تمثيلهن لمناطق المملكة الرئيسية .
لماذا كل هذا التشكيك  ولهن دور فاعل وعمل واضح  ومباشر في مؤسسات المجتمع المدني ؟
فليس من حق ذلك الكويتب  ومرتزقته التشكيك بأحقيتهن  بل والمطالبة بسيرهن الذاتية حتى يرى مدى أهليتهن لهذه المناصب !

4-ومن المناسب هنا أن أذكر  حادثة مشابهة  ولكن من وجه آخر ،  عندما جاء خبر فوز الصحافية : ناهد باشطح بجائزة لفي هيئة الصحافة  ، وتم حجب الجائزة  عن الأخريات  ، لم يتم طلب السيرة الذاتية لناهد باشطح  ليروا هل من أحقيتها الفوز أم لا ! لماذا ؟ لأنها توافق أهواءهم وتوجهها كتوجهاتهم ، بل تمت المباركة ، وتبادل التهاني فيما بينهم .
إذن ماهي الأهداف من وراء هذا التشكيك  في قدرات من تم ترشيحهن للعمل في مجلس الشورى ؟
هل هناك رموز معينة يودون أن يكون لها حضور هناك ؟ ومن هي تلك الرموز ؟

5- ثم إن الدولة ممثلة في والدنا عبدالله بن عبدالعزيز _ حفظه الله _ هي من اختارتهن  ، ولاغرابة في ذلك فدولتنا منهجها منهج الاعتدال والوسط ، ولاسيما أن من تم اختيارهن  مشهود لهن بالاعتدال فلا تطرف ولا انحلال ، ولايفوتني أن أؤكد أنه تم اختيار  المستشارات  من بين 160 سيرة ذاتية  نظراً لكفائتهن ، ولكن مع الأسف نجد هناك من يتهمهن بالتشدد والتطرف وغيرها من اتهامات مريضة .
ليس من حق إي إنسان التشكيك  في هذه الثقة لاسيما وأنها أتت من قيادات عليا في الدلة  ويجب علينا احترامها .

ليس ذنبنا أن يجهل قينان وآل زلفة  والحمد وغيرهم من المرتزقة  السيرة الذاتية للمستشارات ، ليتم تقييمهن ، وبالتالي  الموافقة على هذا الترشيح ، من يكونونا ليقمنهن ؟ وماهي سيرهم الذاتية ؟
إن أطلقنا  عليها سيرة ذانية _ مجازاً _ فماهي إلا مجرد خربشات على ورق وطلاسم لاتقرأ ، وإن قرأت فلا تفهم .، نصبوا أنفسهم  ليكونوا الحكم والقاضي والمتحدث  والسجان في آن واحد .
لم يعلموا أننا أيضاً يحق لنا أن نقول لهم كفاكم  نفاقاً وتبعية !
كفاكم صراخاً فأصواتكم باتت نشارزاً لم نعد نسمع منها شيئاً !
كفاكم حديثاً بلسان المرأة !
فالمرأة أثبتت جدارتها ، وأهلية رأيها الذي يعتد به  منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلو نظرنا إلى أم سلمة _ رضي الله عنها _ عندما استشارها الرسول صلى الله عليه وسلم بأمر صلح  الحديبة  ، فنحن على الخطى سائرات بإذن الله ، ونحن كفيلات  بالتحدث عن واقعنا ، ومتطلباتنا فلسنا بحاجة صوت ناعق إمعة  يريد الانحلال والفساد ، فلا خوف علينا بإذن الله فنحن في مجتمع يضم بين جنباته رجال صالحين ونساء محافظات .

وختاماً أقول  لكل من : د. نورة العدوان ،  أميمة الجلاهمة ، د. نهاد الجشي  ، د. نورة اليوسف ، د. بهيجة غزي ، د. وفاء طيبة ، وفقكن الله وبارك فيكن ، وأعانكن ، وأنتن مثال مشرف لكل فتاة سعودية  تتمنى أن تخدم  الوطن الغالي  ، وترد لو شيء بسيط مما أعطانا إياه من نعم  يحسدنا عليها القاصي والداني .

والحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق