الثلاثاء، 4 يناير 2011

المطالبة بفتاوى تتناسب مع متغيرات واقع المرأة المسلمة ولاعزاء للبواكي


السبت 8 ابريل 2006م


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتوجب على المرأة مخالطة الرجال ...
يتوجب على المرأة الخروج للمجتمع بثوب ٍ جديد يناسب العصر ...
يتوجب على المرأة قيادة السيارة وذلك إيذاناً لها بالتمرد على " سي السيد " الذي طالما قهرها ، وظلمها في عدم استجابته للموافقة على توصيلها لمكانٍ رغبته .
يتوجب على المرأة الدخول في عالم الاقتصاد ، ولامانع أن تدخله من بوابة ٍ غريبة ذات مرايا تعكس مابداخلها ، وتلمعه ليصبح جواهر تتهافت النساء على تلقفها والحصول عليها .

ماسبق شعارات حملتها الصحف ، وأسطر الشبكة العنكبوتية ، وكال باب إعلامي ، وكأن المرأة مخلوق لم يتم توجيه الأنظار والإحساس بوجوده إلا الآن فقط !!!
جميع المنتديات .... المؤتمرات .... أوراق العمل ..... تتكلم عن المرأة ولا غير المرأة ، ولعلي أسرد منها :

1- منتديات سيدات الأعمال الخليجيات يطالب بفتاوى تتناسب مع متغيرات واقع المرأة المسلمة:
طالب الملتقى الثاني لصاحبات الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي ، والذي أنهى أعماله في جدة الأربعاء الماضي ، بفتح باب الاجتهاد ، لإصدار فتاوى تتناسب مع واقع المرأة المسلمة في عصرنا الحالي ، وتفعيل القوانين والمراسيم المساندة للمرأة ، والسعي لإصدار قوانين تحيد البيروقراطية والتمييز الذي تواجهه المرأة ، والعمل على توعية المرأة بحقوقها المكفولة شرعاً وقانوناً ، ودفع المجتمع لنبذ العادات والتقاليد المخالفة للشريعة السمحة !!! _ انتهى _


وكأن المرأة لاتعرف حقوقها إلا من خلال هذه المنتديات ؟؟ ألم تقرأ الآيات التي تخبرنا بحقوق المرأة بل وتكريمها ؟؟ ألم تقرأ أحاديث المصطفى الكريم صلوات من الله عليه وسلامه التي كانت بن ثنناياها المرأة وحقوقها وتكريمها في الإسلام ؟؟
ثم أين هي تقاليدنا وعاداتنا التي تخالف الشريعة السمحة ؟؟
أهي جلوس المرأة في بيتها ؟

أم إكمال رسالتها التي خلقت من أجلها من صيانة لنفسها وزوجها وخدمته وتربية الأبناء وتهذيبهم ، وبناء الأسرة التي هي خير لبنة لبناء المجتمع ، رغم أنهم لايذكرون الأسرة إطلاقاً ، بل وكأن المرأة كائن يعيش بمفرده !!!
ولعل مانستغربه الاقتحام الغريب على حيانتا ، وأمورنا ، ثم نحن " مسلمات " ، لدينا تشريع رباني ، ودستورنا القرآن الكريم ، وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فنحن محكومون بشرع الله لا بشرع أهواءٍ أطلقت الحريات المزعومة دونما قيد أو شرط .
2- مؤتمر عربي أفريقي لمناقشة وضع المرأة في المجتمع: تشارك غداً أكثر من 200 سيدة أعمال ، وناشطة ، بالإضافة إلى عدد كبير من المنظمات النسائية في الوطن العربي في المؤتمرالدولي ، الذي يعقد في القاهرة بعنوان : " الريادة وتمكين المرأة "
تمكينها ممَ ياترى ؟!
لعل مفردة " تمكين " حلت محل " تحرير " لاستهجاننا لها ، واستهلاكها حتى غدت خرقة بالية جراء كثرة استعمالها ، رغم انسياق عدد لابأس به من نسائنا ، وحتى طالباتنا ذوات العقول الغضة ، ولعلي أسوق حوار دار بيني وبين إحدى طالباتي كان فحواه : ماهي طموحات كل منكن ؟
فتفاوتت الإجابات ، ومنها ما استوقفني حقيقة من إحداهن ، حينما قالت أدافع عن قضايا المرأة .
قلت : وماهي ؟
قالت : مثل تحرير المرأة .
_ بادرتها بالسؤال تحريرها من ماذا؟
_ سكتت.
قلت تحريرها من عفتها ، أم من كرامتها ، أم من دينها ، فلم تجيب مؤثرة السكوت ، فقلت لها أعلم أنك انسقت وراء شعارات تنادي فقط بإتاحة الفرصة للمرأة لتقتل وتوأد، وإن كان ظاهرها عكس ذلك ، دعينا نستبدلها بكلمة تكريم المرأة ، أي والله تكريمها في الإسلام ، وتذاكرنا عدداً من القصص حول ذلك ، وهاهي تقول من جديد : أدافع عن المرأة المسلمة وأثبت تكريم الإسلام لها .
نعم إنها شعارات لم نفندها ، لأجيالنا ، مكتفين بترديدها فقط ، أي منا حاول تفسير تلك الكلمة لأطفاله ، لطلابه ، لأهله ؟ نحتاج لحوار أسري نطرح ماقد يدور في أذهان أفراد كل منهم ، ومناقشته ، وتصحيح ماقد يكون خطأ ، والثناء على ماقد يكون صحيحاً وتشجيعه .
3- في اللقاء الذي عقد في نادي الرياض الأدبي مساء الإثنين 28-2-1427هـ، والذي دعا إليه رئيس النادي د. البازعي ، وحضره عدد من المثقفين وكان مفترضاً أن يكون هنالك مشاركة لمثقفات الرياض ، ولكن عدم وجود المكان المهيأ لهن ، اقتصرت مشاركتهن على الخطاب الذي قرأه الرئيس ، والذي طالبن فيه بالمشاركة ، وألا يغفل النادي الكاتبات والأديبات في الرياض . _ انتهى _

ولعل اللافت للنظر حقيقة أن أغلب مداخلات الرجال تناولت وضع المرأة بالنادي ، حتى أن أحدهم طالب بعدم انتظار الموافقة والحضور مباشرة !!!
ولعلي أتساءل هنا : ما الذي مكن بني ليبرال من إحكام قبضتهم على وسائل الإعلام ،وغرسها كيفما أرادوا ؟
أين نحن منهم ؟ لماذا لانحاول التحكم بها ، والرد عليهم ، في كل أمر يريدون فيه تلميع صورة التقدم والمدنية ، وكأنهم بدون المرأة نائحون ثكلى !!
هم قلة يا سادة ، ولكن أصواتهم بدأت بالتعالي ، بينما نحن أكثرية وأصواتنا بدأت بالتلاشي !!
يالهف نفسي إني أرى الخطب قد عظما ...

كوني امرأة ، فخورة بإسلامي ، حاولت الرد على من تكلم بلسان المرأة ،واتحفنا بتذاكيه ، وكأننا لانحسن التعبير عن أنفسنا ، ولانحسن تحكيم عقولنا ، إلا باستعانة من ليبرالي معتوه ، ولسان علماني ألوكٍ . ولله الحمد والمنة أن جعلنا بالإسلام مصوناتٍ، عفيفاتٍ ، مكرمات .
والحمد لله من قبل ومن بعد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق