الثلاثاء، 4 يناير 2011

هذا ما حدث في قاعة البابطين..!!



أقيمت بقاعة البابطين الخيرية بالرياض مساء البارحة  : 5- 11- 1427 هـ  محاضرة بعنوان " اتجاهات الفتيات السعوديات نحو قيم التحديث "  ،  والتي عُقدت مابين الساعة 6 - 8 مساءاً ، و قامت بإدارة المحاضرة : أ / ناهد باشطح : رئيسة مركز المرأة السعودية الإعلامي ، تشاركها أ/  منى الغريبي : ماجستير في مسار التنمية الاجتماعية .
بدأتها أ/ ناهد بالتعريف بالمركز الإعلامي الذي بدأ العمل فيه منذ ثلاث سنوات ، حيث كانت فكرته وهدفه : دعم عمل المرأة السعودية ، ثم ثنت بعد ذلك بإلقاء الضوء على القرار الصادر  من وزارة العمل : بتأنيث محلات بيع الملابس النسائية ....
متسائلة :
على أي أساس فرضنا عدم تقبل المجتمع لهذا القرار ؟!
لذلك نحن هنا بصدد عمل حملة إعلامية  هي الأولى من نوعها ، لإعلاء صوت المرأة !! ، وتتابع قائلة  : تم عمل استطلاعات صحفية على ( 300 ) مواطن ومواطنة لنرى مدى تأييد هذا القرار ، فكانت النتيجة أن النساء كن غير مؤيدات ، أما الرجال كانوا أكثر تأييداً !!! ، والسبب كما تبديه ناهد : " أن تقدير المرأة  لذاتها ضعيف !! ، وليس لديها التقدير الذاتي المنبثق عن ثقة تدعمها في مسيرة المطالبة بحقوقها !! ، فهذا الاستطلاع  البسيط يساعد في تغيير الرأي العام  للمجتمع ، وهذا مانسعى إليه جاهدين  لنطالب بحقوق المرأة ، والمناداة بخروجها للعمل أمام مايُستحدث من وظائف  قد يرفضها المجتمع التقليدي
" !!
ثم بدأت بالتعريف بالأستاذة : منى الغريبي  ، متيحة لها الفرصة في الحديث  ، فبدأت أ / منى  حديثها بتساؤل  مفاده : لمَ تم اختيار  فئة الفتيات لإلقاء الضوء على اتجاهاتهن نحو قيم التحديث  ؟ وتابعت مجيبة :  لأن الفتاة بسهولة يمكن إقناعها ، فهذه الفئة  تسعى لوضع كيان اجتماعي مقبول لنفسها .
ثم تساءلت : ماهي الشخصية الحديثة التي تطلبها الفتاة السعودية وتنشدها ؟
وأبرزت الإجابات في النقاط التالية :
- مواطنة مشاركة / ناشطة / فعالة  .
- ذات انتماء لوطنها ومؤسستها .
- ذات إحساس مميز بفاعليتها وتفانيها .
- شخصية مستقلة معتمدة على الذات .
- تعتبر الثقة بالنجاح وإتقان العمل من مظاهر التفكير الحديث

ثم ذكرت : خصائص المجتمع التقليدي ومدى ملاءمتها مع صفات الشخصية الحديثة التي تنشدها الفتاة السعودية ، ففي مجال التعليم هناك : ارتفاع لنسبة الأمية ، والتفاوت في التعليم بين الجنسين ، وتأخر مساهمة  المرأة في التنمية ، عدم الاهتمام بالتعليم المهني والفني ، أما صفات المجتمع قتمحورت في التالي : يميل إلى الجمود ، التبعية ، احتقار العمل اليدوي ، التواكل ، السلبية ، تهميش دور المرأة !
ثم ألقت اللوم  على المسئولين في الدولة لأنهم همشوا دور المرأة في السعودية ، وكذلك على المجتمع بوضع قيود على المرأة . وتفاءلتْ أخيرا ً  بزيارة "  بيل جيتس  " مدير شركة مايكروسوفت للمملكة والتقائه بالوالد القائد  الملك عبدالله بن عبدالعزيز  - حفظه الله - ، حيث سيعمل جيتس على صياغة مجتمع ذا تأسيس تأهيلي  حديث ،  وسيكون هناك دور بارز للمرأة كما نتمناه !!
وكانت هناك عدد من المداخلات منها ما استطاعت أ / ناهد ، أ/ منى  الإجابة عليها  ، ومنها ماتم قطعها  متعللين بانتهاء الوقت المسموح ، وفي نفس الوقت يتم إتاحة فرصة المداخلة لأخريات !!
....
وكانت لي هذه  المداخلة التي طرحتها في اللقاء ،  ولم تجد جواباً صريحاً شافياً من قبل الأختين أعلاه ، فكلاهما تدوران في نفس الدائرة  ، دون أن تحاولا إدخال أحد معهما أو حتى الخروج منها  !!
لم أكن في يوم من الأيام ضد أن تحصل المرأة على حقوقها في التعليم أو العمل ، بل والمشاركة في شتى مناحي الحياة وبنائها ، ولكن نحن ضد التخلي عن تشريعاتنا الإسلامية التي تضع الضوابط الحياتية والقيمية ، ولاتقتصر على الاقتصادية فقط لكل عمل أو مشاركة تنموية اجتماعية .
وبداية  أتساءل : ما الهدف من عقد هذه المحاضرات وتوجيهها لفئة الفتيات ، ولمصلحة من تتم ؟
ثم أثني بالتأكيد على  أن مجتمعنا  كأي مجتمع لايخلو من المشاكل ، وإدعاء المثالية أمر لايقبله عاقل ، وكذلك تصوير المرأة  وكأنها في مجتمع غاب يتفنن الجميع في ظلمها فهو أمر مردود ، فالعاقل البسيط يدرك المشكلات التي تقع على المرأة في مجتمعها ، فلابد أن يتم البحث عن جميع الحلول في ضوء معطيات الإسلام  .
لكن أن يتم حصر تلك المشكلات في عمل المرأة  وإخراجها دون ضوابط شرعية  منادين بالانفتاحية ، والاستقلالية ، وعدم التبعية ، وإفراد المحاضرات  تلو المحاضرات ، وتعاضدها  اللقاءات والندوات  لإبراز المرأة وتصويرها  بأنها مظلومة و الجميع يتناوب على سلب حقوقها !! ، بل والأمرّ من ذلك أن يُقال : أن سبب عدم تأييد عمل المرأة في بيع المستلزمات النسائية هو ضعف لتقدير ذاتها !! ، وهذه المؤتمرات أتت لتبني تلك الثقة المفقودة في تلك الذات الضعيفة !!
لمَ تم  إصدار حكم لا تدعمه دراسة واقعية على المرأة السعودية بأن تقديرها الذاتي لنفسها ضعيف ؟ وعلى أي أساس تم فرض هذه الفرضية  ؟!
ماهو الدور البارز للمرأة الذي تتمناه أ / منى  من خلال زيارة  بيل جيتس ؟!  ، وما المقصود بالمجتمع الجديد الذي سيعمل على صياغته ؟!
 ماالمقصود بتأخر مساهمة المرأة في التنمية الاجتماعية ؟
 لمَ  تتواجد بيننا ثلة تريد تكرار فصول المسرحية الغربية الفاشلة ، وتنادي بصوت لايسمع سوى صداه ،  بأن المرأة لن تصل إلى حقوقها إلا بالخروج على قيود مجتمعها وقبلها دينها ؟!! 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق