الأربعاء، 20 أبريل 2011

وكالات عالمية أكدت انحسار مشاهدي العربية !

الباحثة قمراء السبيعي ترد على الراشد: (2-2)
وكالات عالمية أكدت انحسار مشاهدي العربية

أكدَّ الباحث (جيتلين) في دراسة أجراها أن بعض وسائل الإعلام لا تنقل الحقيقة كاملة، بل تمارس شيئا من الانتقائية في عملية النقل، الأمر الذي يقلل من مصداقيتها في تصوير الأحداث الجارية ونقل وقائعها (الإسلام اليوم – 1-12-1429هـ) .

ما توصلت إليه دراسة الباحث (جيتلين) ينطبق تماما على ممارسات قناة (العربية) الإعلامية، ويفتح لنا تفسيرا للسياسة التي انتهجتها في تغطية أحداث غزة وما يسبقها من رواسب أيديولوجية!، ويبدو ذلك جليا من خلال بثها لخبر مزعوم ـ قبل عامين ـ يشير إلى تطاول رئيس الوزراء إسماعيل هنية على الذات الإلهية! في نشرة أخبار العاشرة، وقد نفاه الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية د. غازي حمد، جملة وتفصيلا، عند اتصال القناة به قبل بث الخبر، بل أكد أن مدير مكتب (العربية) في غزة نقل للمسؤولين في دبي موقفنا وطلب منهم وقف بث الخبر إلا أنهم أصروا على ذلك!، وأوضح أنه بعد نشر الخبر طلبت الحكومة الفلسطينية من قناة (العربية) اتخاذ موقف في النشرة التالية يكذب الخبر ويتضمن اعتذارا لرئيس الوزراء عما بدر منهم إلا أنهم رفضوا ذلك! (جريدة الرياض، 30-12-1427هـ،ع 14088).

ربما يجد المتلقي من خلال الموقف السابق غير المهني تفهما لموقف قناة (العربية) المعادي لحماس منذ توليها السلطة، ولكن عندما يصل الأمر إلى أن تتوافق سياسة قناة (العربية) مع عدد من الأهداف الصهيوأمريكية التي تعمد إلى تجاهل ما يحدث على أرض الميدان في غزة من تقارير ومشاهد حقيقية ترفع الروح المعنوية، بل وتبحث عن عكسها إن لزم الأمر! ستنتفي حينها جميع التفسيرات التي تدعو إلى تفهم سياسة هذه القناة، بل وتتلاشى معها شعارات المهنية الشكلية التي ينادي بها مدير قناة (العربية).

شعبية الاستياء


-
يتساءل مدير (العربية) بإنكار عن كيفية معرفة مدى شعبية الاستياء ضد القناة وممارساتها في تغطية الحرب على غزة، ويزعم أن ذلك الاستياء لا وجود له سوى من أحزاب سياسية نافيا عنها الشعبية؟!

تكفينا عناء الإجابة صحف غربية ووكالات عالمية تؤكد انحسار عدد مشاهدي (العربية)، ومقاطعتهم لها، فها هي صحيفة ذي غارديان البريطانية بتاريخ (30-12-2008م) تذكر أن قناة الجزيرة تتفوق على منافساتها من القنوات الفضائية العربية من حيث عدد مشاهديها الذين يتابعون التغطية المباشرة للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وتؤكد وكالة فرانس برس العالمية بتاريخ (9-1-2009م) أن هناك تباينا كبيرا في عرض الأحداث، حيث إن هناك تعاطفا واضحا من «الجزيرة» مع الفلسطينيين، بينما لا تظهر (العربية) أي تعاطف معهم، وتضيف الوكالة أنه بدأت منذ أيام حملة مقاطعة ضخمة لقناة (العربية)، تناقلتها العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية والمنتديات العربية. وليت مدير (العربية) يقوم بجولة سريعة في محرك البحث Google ويحصي عدد المواقع التي دعت لمقاطعة القناة بحملة شعبية لا علاقة للأحزاب السياسية فيها - علما - أنها بلغت حتى كتابة هذا التعقيب (2130) موقعا، ومنتدى، وصحيفة إلكترونية، وأجزم أنها في ازدياد!

بين حماس و(العربية(

-
لعلي أختم هذه المداخله بأكثر أقوال مدير (العربية) طرافة عندما ذكر أن (العربية أكثر تعاطفا ورحمة بأهل غزة من غيرها، أما البعض الآخر فيستخدمونها للمزايدة والشعبوية)، وكأنه يؤكد أن الشمس يمكن حجبها بغربال!ليعلم مدير (العربية) أن هذا البعض أطلق على حرب غزة «عدوان» في حين أن (العربية) وصفته بـ(الهجوم)!البعض أطلق على ثبات غزة (صمود غزة)، في حين أن (العربية) وصفته بـ(ورطة غزة)!البعض أطلق على استهداف المدنيين العزل بـ(عدوان على الأبرياء العزل) في حين أن (العربية) وصفته بـ(هجوم على منزل قائد قسامي!(

البعض أطلق على قصف الجامعة الإسلامية (استهداف للجامعات الإسلامية) في حين أن (العربية) وصفته بـ(هجوم على موقع لصناعة المتفجرات!)

بل إن معاني الرحمة والتعاطف تتجلى في أبرز معانيها عبر ما ينشر في موقع العربية نت! منها ما نشر في:
-
يوم الخميس 1-1-2009م، بعنوان: الجروح المعنوية وصلت إلى نسبة %100، دمار نفسي يصيب كل الفلسطينيين بغزة جراء الغارات الإسرائيلية! وكأن الرحمة تملي على العربية تثبيط العزائم والهمم!

-
ويوم الأربعاء 7-1-2009م، بعنوان: روايات عن رؤيا أهالي غزة الشيخ أحمد ياسين هربا من واقعهم! وكأن الرحمة لها معنى آخر لدى العربية يتمثل في السخرية من رؤيا أهل غزة للشهيد أحمد ياسين وتفسيره بالهرب من الواقع!

-
ويوم الخميس 8-1-2009م، بعنوان: أطباء نفسيون ـ حرب غزة تؤسس لجيل شديد التطرف ضد إسرائيل! وكأن قواميس الرحمة والتعاطف تتجلى في تسمية المدافع عن دينه وأرضه وعرضه بالمتطرف!

وفي الختام من السهل أن يبث مدير (العربية) في قناته ما يقتنع به من أخبار وتقارير، لكن من الصعب جدا أن يقنع الآخرين بها!

قمراء السبيعي *
كاتبة وباحثة تربوية
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090129/Con20090129255407.htm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق