بحمد الله تعالى اختتمت فعاليات ملتقى : المرأة السعودية والتنمية – إنجاز وطموح - ، والذي امتدّت فعالياته لمدة يومين : السبت والأحد في الفترة 7- 8 / 4 / 1432 هـ ، يتنظيم من مركز آسية للاستشارات والتدريب ، وبرعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت أحمد بن عبدالعزيز .
يحمل رسالة متميزة تسهم في إبراز الدور المنوط بالمرأة السعودية للمشاركة في تنمية وطنها مع حفاظها على دينها وواجباتها الأساسية في الحياة .
ويهدف إلى تعزيز الدور الإيجابي للمرأة السعودية في التنمية الوطنية حاضراً ومستقبلاً ، إضافة إلى إبراز الأدوار التي مارستها المرأة السعودية ونتائجها الإيجابية التي انعكست على أسرتها ، ومن ثمَّ مجتمعها .
وجلسات الملتقى كانت ثرية وقيمة : انطلقت على التوالي : التنمية قيم ومؤشرات في الجلسة الأولى ، وإنجازات المرأة السعودية التنموية في مختلف القطاعات في الجلستين الثانية والثالثة ، واختتمت بالدعائم والمعوقات ، ومن ثمَّ تقديم التوصيات .
وللحق الملتقى مميز جداً تنظيماً وإخراجاً ، وحضوراً من الداخل والخارج ، حيث حضرته شريحة عريضة من صاحبات السمو الملكي ، والشيخة القاسمي من دولة الإمارات ، وصاحبات السعادة ، إضافة إلى توافد عدد من الأخوات من المنطقة الغربية ، ومنطقة القصيم ، والمنطقة الجنوبية ، والشرقية ، ومن كافة شرائح المجتمع النسائية العاملة : القطاع الأكاديمي ، الاقتصادي ، الطبي ، التربوي ، الإعلامي ، وما أبهج قلبي حضور كبيرات السن من جداتنا وأمهاتنا اللاتي لهجت ألسنتهن بالدعوات الصالحة ، وعبرن فعلا بنبرات صادقة عن أهمية هذه الملتقيات والاجتماعات اللاتي تحتاجها المرأة السعودية ، ولا ننسى حضور فتياتنا المباركات ، وربات المنازل المميزات .
حقيقة ما أروع تلك المشاعر التي صاحبت نجاح هذا الملتقى ، ولو تركتُ لأحرفي تسطيرها لما أوفت ولا عبرت ، فالجميع مبتهجات ، فخورات بتلك الإنجازات التي سطرتها المرأة السعودية المعتزة بدينها في مجالات عدة ، وإن حاول الإعلام ( الموجه ) تغييبها ، الجميع متعطشات لمثل هذه الملتقيات والمبادرات التي تحتاجها المرأة السعودية ، وتنطلق من رؤية شرعية كفلت للمرأة عزتها وكرامتها ، بل حتى المداخلات التي وردتنا تؤكد كلَّ ذلك بما فيها التوصيات التي شرفنا بها من كافة الشرائح المشاركة ، والحاضرة .
كل الشكر والتقدير لهذا المركز الرائد ممثلاً في مديرته د. أسماء الرويشد ، ومديرة الملتقى أ. نسرين الرديني ، جزاهما الله خير الجزاء ، ونفع بجهودهما ، وجهود كل مشاركة ومتحدثة ومنظمة ، ونسأل الله تعالى أن يكون هذا الملتقى لبنة لملتقيات أخرى تنطلق من ذات الرؤية الإسلامية ، لتكون ثابتة راسخة الخطوات ، ممتدة الأثر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق